الأمم المتحدة ترفض مزاعم إسرائيل حول وفرة الغذاء في غزة وتحذر من مجاعة وشيكة
كتبت : راندا رجب
رفضت الأمم المتحدة بشدة ادعاء الحكومة الإسرائيلية، بقيادة بنيامين نتنياهو، بأن قطاع غزة يمتلك مخزونًا كافيًا من الغذاء “لفترة طويلة”.
وكانت الهيئة الإسرائيلية للشؤون الفلسطينية (كوجات) قد زعمت، أمس الثلاثاء، أن “المواد الغذائية متوفرة بكميات كافية لفترة طويلة، إذا سمحت حركة حماس للمدنيين بالحصول عليها”.
إلا أن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، وصف هذا الادعاء بـ”السخيف”، مؤكدًا في مؤتمر صحفي بنيويورك أن “الأمم المتحدة وصلت إلى نهاية إمداداتها، كما أن المساعدات التي دخلت عبر الممر الإنساني أوشكت على النفاد”.
وأضاف دوجاريك أن برنامج الأغذية العالمي اضطر إلى إغلاق جميع المخابز المدعومة في غزة بسبب نقص الوقود والدقيق، مشددًا على أن “البرنامج لا يغلق المخابز لمجرد التسلية، بل لأن الدقيق والغاز اللازمين لتشغيلها غير متوفرين”.
وفي السياق ذاته، أوضح برنامج الأغذية العالمي أن جميع المخابز الـ25 التي يدعمها في القطاع توقفت عن العمل، بسبب نفاد الإمدادات نتيجة الحصار المفروض على غزة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية منذ الثاني من مارس الماضي.
وكان البرنامج يوزع يوميًا أكثر من 306 آلاف كيلوغرام من دقيق القمح، إلى جانب الخميرة والسكر والملح، لتشغيل المخابز في مختلف أنحاء القطاع. إلا أن استمرار إغلاق المعابر، وعلى رأسها معبر كرم أبو سالم، أدى إلى توقف إنتاج الخبز بشكل كامل، مما يزيد من احتمالية وقوع مجاعة حقيقية بين سكان القطاع المحاصر.
