اليونيسف: كارثة إنسانية تهدد حياة مليون طفل في غزة بسبب حظر المساعدات!
كتب : د / حسين المطعنى
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة أكثر من مليون طفل في قطاع غزة، في ظل حظر دخول المساعدات الإنسانية للمنطقة منذ الثاني من مارس 2025. واعتبرت المنظمة أن هذه هي أطول فترة يتم فيها منع دخول المساعدات منذ اندلاع الحرب، مما أسفر عن نقص حاد في أساسيات الحياة مثل الغذاء، والمياه الصالحة للشرب، والمأوى، والإمدادات الطبية الضرورية.
وفي بيانٍ شديد اللهجة أصدرته اليوم السبت، أكدت اليونيسف أن هذا الوضع الكارثي يهدد بتفاقم حالات سوء التغذية والأمراض القاتلة التي يمكن تجنبها، مما يزيد من معدل وفيات الأطفال الذي كان بالإمكان تجنبه. وقال إدوارد بيجبيدر، المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن المنظمة لديها آلاف المنصات المحملة بالمساعدات تنتظر دخول قطاع غزة. حيث قال : “المساعدات التي نملكها الآن لا تُقدر بثمن في إنقاذ الأرواح، ولكنها تُخزن بينما يموت الأطفال جوعًا وعطشًا. يجب السماح لها بالدخول فورًا، هذا التوقف ليس خيارًا بل التزام دولي”.
وأوضحت المنظمة أن 21 مركزًا من أصل 140 مركزًا مخصصًا لعلاج سوء التغذية قد أُغلقت بسبب القصف أو أوامر النزوح، مما ترك 350 طفلًا يعانون من سوء تغذية متزايد قد يؤدي إلى وفاتهم. كما حذرت من نفاد مخزونات حليب الأطفال في غزة، ما يُعرّض حياة 10,000 رضيع للخطر في ظل عدم وجود بدائل آمنة.
فيما يتعلق بالمياه، أوضحت اليونيسف أن معدل الوصول إلى مياه الشرب تراجع من 16 لترًا للفرد يوميًا إلى 6 لترات فقط، ومع استمرار أزمة الوقود، قد ينخفض المعدل إلى أقل من 4 لترات في الأسابيع المقبلة، مما يعرض الأطفال لخطر الأمراض الخطيرة.
وأكدت اليونيسف أن الوضع أصبح يهدد حياة الأطفال بشكل غير مسبوق، وأن الوقت قد حان لتدخل فوري. ودعت جميع الأطراف المعنية إلى وقف الأعمال العدائية فورًا والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بحرية لتلبية احتياجات السكان الأساسية، وفقًا للقانون الدولي.
