مؤكدة أن نحو 69% من مساحة القطاع باتت خاضعة لأوامر نزوح نشطة أو مصنفة ضمن “المنطقة المحظورة” أو كلاهما. وقد أصدرت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 20 أمر نزوح جديد بين 18 مارس و14 أبريل

بعد مرور 18 شهرًا من الحرب المدمرة في قطاع غزة، جددت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) نداءها العاجل لوقف فوري لإطلاق النار، والإفراج الإنساني عن جميع الرهائن، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية دون قيود. وأكدت الوكالة أن التقارير تشير إلى مقتل أكثر من 51 ألف فلسطيني، فيما يعاني نحو 1.9 مليون شخص من موجات نزوح متكررة، وسط ظروف معيشية متدهورة. وأشارت إلى أن قطاع غزة يشهد منذ سبعة أسابيع حصارًا خانقًا، حيث تمنع السلطات الإسرائيلية دخول المواد الغذائية والطبية، ولقاحات الأطفال، والوقود، مما فاقم الكارثة الإنسانية. ووصفت الأونروا الحصار الحالي بأنه "الأطول بثلاثة أضعاف من الحصار الذي فُرض في أكتوبر 2023 عند اندلاع الحرب"، مؤكدة أن نحو 69% من مساحة القطاع باتت خاضعة لأوامر نزوح نشطة أو مصنفة ضمن "المنطقة المحظورة" أو كلاهما. وقد أصدرت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 20 أمر نزوح جديد بين 18 مارس و14 أبريل، ما أدى إلى نزوح حوالي 420 ألف شخص مجددًا، وفق تقديرات الأمم المتحدة. ورغم القيود المفروضة والقصف المستمر، تواصل الأونروا تقديم الخدمات الأساسية للسكان، إلا أن استمرار منع دخول المساعدات يعيق جهود الإغاثة ويؤثر بشدة على توفير الاحتياجات الأساسية كالغذاء والمياه والصرف الصحي والمأوى. وفي لفتة إنسانية، نظمت الأونروا حملة للتبرع بالدم في مرافقها الطبية جنوب غزة، حيث شارك فيها الموظفون والمواطنون لدعم المستشفيات المحلية التي تعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية، وسط استمرار استهداف المرافق الصحية واستنزاف الموارد. ودعت الوكالة مجددًا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإنهاء الحصار وإنقاذ أرواح المدنيين، محذرة من أن الوضع الإنساني في غزة يزداد تدهورًا كل يوم.

الأونروا تطلق صرخة إنسانية بعد عام ونصف من الحرب: أوقفوا النار فورًا وأنقذوا المدنيين في غزة

الأونروا تطلق صرخة إنسانية بعد عام ونصف من الحرب: أوقفوا النار فورًا وأنقذوا المدنيين في غزة كتبت : راندا رجب بعد مرور 18 شهرًا من الحرب المدمرة في قطاع غزة، ... أكمل القراءة ...