مراقبة مصايد الأسماك: مهمة صعبة لكنها حيوية


يتأمل السيد Saiasi Sarau، وهو بحار من فيجي قوي البنية، المياه الهادئة في ميناء بورت لويس، عاصمة ﻣﻮرﻳﺸﻴﻮس، وترتسم على وجهه ابتسامة عريضة وهو يقول: “أنا أحب المحيط. لقد كان المحيط سخيًا معي منذ أن بدأت الصيد في طفولتي”.

وقد نشأ السيد Sarau في قرية لا يعرف سكّانها سوى الصيد أسلوبًا للحياة، حيث كان يصطاد أسماك الشعاب المرجانية لإطعام أسرته قبل أن يلتحق بمدرسة الملاحة البحرية. وبعد تخرجه، شق طريقه إلى أن أصبح قبطانًا قبل أن ينتقل إلى جزر كوك ليعمل كمراقب لمصايد الأسماك.

ويسافر السيد Sarau مرة واحدة في السنة إلى جزيرة موريشيوس في شرق أفريقيا لرصد أنشطة الصيد التي تقوم بها سفينة الصيد
F/V Will Watch. وتنطلق هذه السفينة، التي ترفع علم جزر كوك، من قاعدتها في بورت لويس لتجوب مياه جنوب المحيط الهندي بحثًا عن أنواع أسماك المياه العميقة، مثل الأبراميس والهلبوت البرتقالي.

ويقول السيد Saiasi: “تقضي وظيفتي بجمع البيانات العلمية للمساعدة في إدارة هذه المصايد”. وقد تستغرق رحلات الصيد ما يصل إلى عشرة أسابيع في البحر، وخلال هذه الفترة يحتفظ السيد Saiasi بسجلات عن المصيد والمصيد العرضي ويقوم بجمع البيانات البيولوجية عن الأسماك التي تم صيدها.

 

التعليقات معطلة.