مسؤولة أممية: الإبادة الجماعية تحدث عندما تفقد الإنسانية بوصلتها الأخلاقية


قالت ندى الناشف نائبة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن الإبادة الجماعية تحدث عندما تفقد الإنسانية بوصلتها الأخلاقية، وتسود الكراهية، ويتم نزع الصفة الإنسانية عن مجموعة كاملة من الناس.

تحدثت الناشف في حلقة نقاش حول الإنذار المبكر ومنع الإبادة الجماعية عقدت على هامش فعاليات الدورة الثامنة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.

وقالت إن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، قبل ستة وسبعين عاما، بوصفها أول اتفاقية لحقوق الإنسان تعتمدها الهيئة الأممية.

ولكن اليوم، وفقا للسيدة ندى الناشف، هناك مؤشرات مروعة على جرائم فظيعة، تصل إلى حد الإبادة الجماعية، في عدة مناطق من العالم.

“شعار بلا معنى”
وقالت الناشف إننا نعيش في أوقات خطيرة، حيث تغذي الانقسامات العميقة والآراء المتطرفة الصراعات والعنف، مشيرة إلى أن المعايير العالمية التي تحمينا جميعا – بدءا من مـيثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان – تتعرض لضغوط غير مسبوقة.

وأوضحت أن الأمم المتحدة أنشئت بعد الهولوكوست لمنع أي تكرار لجريمة الإبادة الجماعية البشعة “لكن الوقاية بدون عمل شعار بلا معنى”. وسلطت الضوء على أربعة إجراءات ملموسة لمنع الإبادة الجماعية والجرائم الفظيعة الأخرى.

أولا وقبل كل شيء، تتطلب الوقاية من جميع الحكومات، وجميع أطراف النزاع، الاحترام الكامل للقانون الدولي. تتحمل الدول الأعضاء المسؤولية الرئيسية عن منع النزاعات وبناء السلام.

ثانيا، تعني الوقاية فهم الأسباب الجذرية والاستجابة بسرعة للإنذارات المبكرة لخطر الإبادة الجماعية. وفي هذا السياق، قالت ندى الناشف إن خطاب الكراهية غالبا ما يكون مقدمة للإبادة الجماعية، مما يجعل استراتيجية وخطة عمل الأمم المتحدة بشأن خطاب الكراهية أكثر أهمية.

ثالثا، تعني الوقاية النظر إلى ما هو أبعد من الجرائم نفسها، والنظر في الأنشطة التي قد تمكن أو تساهم في تلك الجرائم.

رابعا، تلعب المساءلة دورا حاسما في الوقاية. فعندما تبرز ادعاءات بانتهاكات خطيرة للقانون الدولي، من الضروري أن تكون هناك محاسبة مستحقة من خلال عمليات مساءلة موثوقة ومحايدة.

 

التعليقات معطلة.