يُحتفل باليوم العالمي للمرأة في ٨ مارس من كل عام، وهو مناسبة لتسليط الضوء على إنجازات المرأة في مختلف المجالات. شهدت السنوات الأخيرة تحقيق المرأة مكاسب ملموسة على المستويات العالمية والعربية والإسلامية، مدعومة بإحصائيات دولية تعكس هذا التقدم.
المكاسب العالمية
وفقًا لتقرير الفجوة بين الجنسين الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي عام ٢٠٢٤، تم سد ٦٨.٥% من الفجوة بين الجنسين على مستوى العالم. بالمقارنة بعام ٢٠٢٣، حيث كانت النسبة ٦٨.٦%، يُلاحظ تقدم بطيء نحو التكافؤ. يُشير التقرير إلى أنه بناءً على البيانات الحالية، سيستغرق الوصول إلى التكافؤ الكامل ١٣٤ عامًا، أي ما يقرب من خمسة أجيال بعد هدف التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠.
فيما يتعلق بالأبعاد الأربعة الرئيسية للمؤشر:
الصحة والبقاء على قيد الحياة: تم سد الفجوة بنسبة ٩٦%.
التحصيل التعليمي: تم سد الفجوة بنسبة ٩٤.٩%.
المشاركة الاقتصادية والفرص: تم سد الفجوة بنسبة ٦٠.٥%.
التمكين السياسي: تم سد الفجوة بنسبة ٢٢.٥%.
تُظهر هذه الأرقام أن هناك تقدمًا ملحوظًا في مجالات الصحة والتعليم، بينما لا تزال هناك تحديات في مجالات المشاركة الاقتصادية والتمكين السياسي.
المكاسب في الدول العربية والإسلامية
شهدت العديد من الدول العربية والإسلامية تقدمًا في مجال تمكين المرأة:
الإمارات العربية المتحدة: تقدمت الإمارات إلى المركز ٧٤ عالميًا والأول عربيًا في مؤشر الفجوة بين الجنسين لعام ٢٠٢٤.
السعودية: في عام ٢٠١٨، حصلت المرأة السعودية على حق قيادة السيارات، وتم تعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان كأول سفيرة للمملكة في واشنطن عام ٢٠١٩.
البحرين: انتُخبت فوزية زينل كأول امرأة تتولى منصب رئيسة البرلمان في البلاد عام ٢٠١٨.
المكاسب في مصر
حققت المرأة المصرية تقدمًا ملحوظًا في مجالات متعددة:
التمثيل الوزاري: ارتفعت نسبة الوزيرات في مجلس الوزراء من ٦% عام ٢٠١٥ إلى ٢٥% عام ٢٠٢١.
التمثيل البرلماني: بلغت نسبة تمثيل المرأة في مجلس النواب ٢٧.٥% عام ٢٠٢٣، متفوقة على المتوسط العالمي البالغ ٢٦.٥%، ومتوسط الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البالغ ١٧.٧%.
مؤشر بيئة العمل: تقدمت مصر ٥٠ نقطة في مؤشر بيئة العمل الصادر عن البنك الدولي، حيث سجلت ٧٥ نقطة عام ٢٠٢٤ مقابل ٢٥ نقطة عام ٢٠١٤، مما يعكس تحسنًا في سهولة حصول المرأة على الوظائف وأمان بيئة العمل.
الصحة: انخفضت وفيات الأمهات لكل ١٠٠ ألف ولادة حية من ٤٥ حالة وفاة عام ٢٠١٤ إلى ١٧ حالة وفاة عام ٢٠٢٣ (البيانات تعكس عام ٢٠٢٠)، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
