الاحتفال باليوبيل الفضي لليوم الدولي للغة الأم


غني عن القول إن اللغات ضرورية للتعليم والتنمية المستدامة، فهي الوسيلة الأساسية لنقل المعرفة والحفاظ على الثقافات. ومع ذلك، فالعديد من اللغات الـ 8324 الموجودة حاليا في العالم معرضة لخطر الاختفاء بسبب العولمة والتغيرات المجتمعية. ولذا، دعم أنظمة التعليم لضمان الحق في التعلم باللغة الأم أمر بالغ الأهمية لتحسين نتائج التعليم، ويتبين أن الطلاب الذين تلقوا الدراسة باللغة التي يفهمونها تمامًا يظهرون مهارات أكبر في الفهم والمشاركة والتفكير النقدي. والتعليم المتعدد اللغات، وخاصة للغات الأقليات واللغات الأصلية، لا يساعد المتعلمين فحسب، بل يعزز أيضًا ارتباطًا أعمق بين التعليم والثقافة، مما يساهم في بناء مجتمعات أكثر شمولاً ومساواة.

تحتفل الذكرى السنوية لليوم الدولي للغة الأم لهذا العام بربع قرن من الجهود المبذولة للحفاظ على التنوع اللغوي وتعزيز اللغات الأم. ويسلط هذا الإنجاز الضوء على أهمية الحفاظ على اللغة في إطار الجهود الرامية إلى حماية التراث الثقافي وتحسين التعليم وتعزيز المجتمعات الأكثر سلمية.

ويؤكد اليوم الدولي للغة الأم، الذي أعلنته اليونسكو لأول مرة ثم اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، على دور اللغات في تعزيز الإدماج وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. والتعليم المتعدد اللغات لا يعزز المجتمعات الشاملة فحسب، بل يساعد أيضًا في الحفاظ على اللغات غير المهيمنة ولغات الأقليات واللغات الأصلية. وهو حجر الأساس لتحقيق المساواة في الوصول إلى التعليم وفرص التعلم مدى الحياة للجميع.

 

التعليقات معطلة.